ظلك يناديك


 

تبدو الأمور أفضل في حضور البعض، فسحر وجودهم يصيبنا بالهذيان، ونقع في غرامهم كل يوم، ننظر بعيونهم فنرى العالم أجمل، وهذا ليس إلا البداية، لست محق دوماً لكنك مختلف، تحبذ حضور معارض للصور والأضواء، وأنا أتمتع بالمغيب، ماذا تظن أنك تعرف عني؟

لا تسافر لأنني لن أرافقك، أحب هذا المكان الذي نشأت فيه ولا تغريني أضواءهم ومتاحفهم وحفلاتهم، أهتم بالجلوس على حافة نهرنا أراقب شروق شمسنا وأظنها تختلف عن التي تراها هناك من خلف الشاهقات، شمسنا أكبر وتشعرنا بحميمية دفئها، أعرف ماهي أحلامك، فأنت الطرف الآخر الجميل في تلك العلاقة، وأنا باقية هنا كظلك الدائم الذي يناديك، رأيتك آلاف المرات لكن شوقك لا يفارقني وعالمك مفعم بالألوان، عاجزة أنا عن السيطرة على قلبي، فالحب إما أن تغرق به أو تسبح في بحوره، حياة جديدة تبدأ به من خلاله تدخل العالم فاتحاً ذراعيك معانقاً الحياة، فكل الطرق مختصرة الآن، بفضله أحلامك تتحقق وقلبك يطرق بشكل مغاير ومع مرور الوقت تزداد المشاعر قوة واضعة على رأسك أكاليلاً من النجوم، فصوت الحب يشبه الصدى، وإن لاحت بعض الغيوم المتفرقة فثمارها بضع حبات من المطر أتعثر بهم لأقع مجدداً بين ذراعيك، لو كان بالإمكان تغير شيء واحد بالحياة أن نجعلها سعيدة، لتهمس في أذنينا دائماً علم نفسك كيف تحب وكيف تبتسم وتغفر وتسامح، تنفس بحرية مما أنت خائف النهاية لكل البشر واحدة لا تختلف!!!، هي موسيقا الحب والحياة من يبقينا على قيدها، لنبتعد عن الجانب المظلم الذي يحتل أغلب المساحة، ولنمسح كل أغاني الانتقام فالانتقام لم يوجد إلا للأعداء،  بوجود الحب لا تشبع من هذه الحياة، تتفتح حياتك كل يوم وتتوه في عالم الملائكة، اتبع أنفاسك وتنفس ملء صدرك وفكر بهذه النعمة الإلهية حب الحياة والدنيا والآباء والأبناء والأصدقاء والأهل والمحبوب الذي ميزته عن كل البشر، أن تنهي خطواتك معه وتترنم باسمه دوماً وتسأل نفسك مراراً إن لم يكن أين أكون، لحظات لا تعاد، معه أنت غارق برغباتك مع كل ألوان الفرح والمرح، أخبار جيدة متلاحقة بحضوره، هو سينقذنا من جنون هذا العالم الذي لن يغلبه إلا جنون الحب الذى يحمينا من تداعينا وزهدنا من هذه الحياة،  لا تصمت قاتل وعاتب الذي تتوقع منه شيئاً بعد العتاب، ليس هناك عطل صناعي في قلوب البشر بل أشخاص ينشرون الذعر، خلل في تدفق الدماء أو ضربات القلب، وربما قذى بالعين أو طنين بالإذن، عش حياتك بشروطك الخاصة وتحلى بالشجاعة قم بما تفعله دائماً، أصغ لقلبك وعش أحلامك، كل شيء سيكون على ما يرام، إنهي كل يوم بيوم، فالوقت مناسب لكل شيء، أمسك بيدي وانظر إلى كل الزوايا لكل منها حكاية خذ أجملها واصنع عقداً من المحبة الصادقة وإن استطعت اجعلها عقوداً ووزعها على سكان الأرض علها تنعم بالسلام، فمسؤولية الأرض ليست على عاتقي وهذه القطرات من الآمال 

لا مكان لها بين المحيطات ونحن عاجزون، فليصنعوا من دمائنا دواءاً، علًّ الكون يستقر ويشعر بحميمية هذه الدماء، رباط أبدي يجمع سكان العالم ويتوحد التفكير ويعم الخير الذي هو دوماً أقوى من الشر، صفقوا لي على الأقل على هذا الخطاب. مشاعري تجاه الأرض جياشة علها تشعر بمحبتنا لها وتلفظ كل من يدنسها ويريق الدماء.

 

 

 إلهام حقي

رئيسة قسم المرأة

Whatsapp