اعتراف
إني أقرُّ
وأعترف
وأنا في كامل قواي الشعرية
أنا مجنونة
أنا مجنونة بك
وإن لم أحبُّك
يتمرّد عليًّ قلبي
ويعلن عصيانه العاطفي
إن لم أحبّك
يغيّر دمي فصيلته
ويَسكت نبضي
يقولون مسكينة جننها الحب
أقول:
إني أقرّ
وأعترف
وأنا في كامل قواي الشعرية
أنا مجنونة
أنا مجنونة بك
فهل يستوي الذين يحبون
والذين لا يحبون
موعد
كان موعدنا في المحطة
عند الثالثة
كانت الثّالثة لم يأت
كانت الرّابعة لم يأت
كانت الرّابعة والنّصف لم يأت
كانت الخامسة لقد أتى
ركضت نحوه
ضَمّني إليه بقوّة بقوّة بقوّة
لقد أتى أخيراً
أتى من انتظرت
أتى قطار الثّالثة
دعوة للرقص
حين أخذ يدي بين يديه
قبّلها
وطلبني للرّقص
ليلتها كان المطر
وكانت رياح الحبّ تعصف
حين أخذ يدي بين يديه
ترنّح القلب
أطلق الزغاريد
وراح يرقص
حين أخذ يدي بين يديه
قبّلها
وطلبني للرقص
فـ .............
أزهر المرقص ...
أنفلونزا الحب
إني مصابة بك
فإصابتي عميقة
وحالتي حرجة
إن تغلغلت أكثر أموت
وإن حاولت الانسحاب أموت
فيا ويلي من قلبي
ومنك
لكن لا عليك
فأنا من المبشّرين بالموت
حباً فيك
تقاسيم
كيف سأكون جميلة
من بعدك
وكيف يكون حرفي عذباً
بدون اسمك
وكيف يكون مسائي شهيّا
بدون عطرك
وكيف تكون قهوتي لذيذة
دون سكب صوتك
وحين يطاردُني طيفك
أأطرُدُه
أم أحضُنُه
وأقول ابق فأنا أحبُّك
أحبّك حد البكاء
غادر أنفاسي قليلا
غادر وسادتي قليلا
غادر دموعي
غادر ابتساماتي قليلا
غادر قلبي
غادر نبضي قليلا
غادر أحلامي قليلا
غادر يقظتي قليلا
غادر عطري قليلا
غادر صوتي قليلا
فحبّك يكاد يقتلني
لا تغادر ان قلت غادر
فأنا أموت من دونك
قهوة
ما لقهوتي الصباحية اليوم
باهتة
ذابلة
سكبتُ السكّر
سكبتُ الحليب
ثمّ السكّر
ثمّ الحليب
وقهوتي كما هي
نظرتُ إلى كرسيّك قبالتي
آه مُفزع غيابك
فأنت لي كلّ صباح
كوكتيل حبّ
فابتسامتُك الحليب
وقُبلتك السكّر
عزف
في ليلة شتائيّة باردة جدّا
فجأة
اكتظّ بيتي بالورد وبالدفء
حينها عرفتُ
أنّك تمرّ من أمام البيت
ظمأ
وأنا في عزّ وجعي
شعرتُ أنّي ظمآى لعينيك تحضن وجعي
ظمآى لهمسك
فاسكب ما طاب من فاكهة صوتِك
وقل لي أحبُّك
فقد اشتقتُ حد الوله
راضية الهلولي
شاعرة وكاتبة تونسية
