عندما يكرم القلم الحر وينصف صوت الحق


ضمن احتفالية لائقة، تمًّ تكريم صحيفة إشراق وراديو فجر، من قبل قناة (TRT) وبدعم من بلبل زاده ومنبر الشام، كون صحيفة إشراق وراديو فجر في طريقهما إلى الامام.
بكل قوة يستطيع كل سوري حر من خلالهما أن يكتب كلمته ويوصل صوته دون خوف أو رقيب.
شارك بالاحتفالات عدد كبير من الأدباء والكتاب والشعراء والفنانين والصحفيين والإعلاميين وثلة مميزة من الضيوف سوريين وأتراك.
عندما تجتمع الحروف ويصدح صوت الحق مع الدعم الراقي من كل الأطياف نستطيع بذلك أن نتقارب ونوصل رسالة تتضمن عزمنا على المضي قدماً. كانت احتفالية رائعة شارك فيها كوكبة من السوريين الأحرار الذين لاقوا ترحيباً من أقرانهم الاتراك، بدأت بأنقرة حيث كان برنامجاً مكثفاً مفيداً، استطاعوا أن يدهشونا بنظامهم واستقبالهم الحار وتفانيهم من أجل إنجاح هذه الاحتفالية. 
كنا عائلة واحده بكل الألوان ، واستطعنا أن نرسم قوس قزح مع مضيفينا الأتراك، كان هناك تقارباً روحياً، ولم تقف اللغة عائقاً بيننا، بل رسمنا لوحة جميلة للإنسانية مع بعض، وشعرنا أننا في وطننا الثاني سيكون لنا يوماً وطنان، ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، وكم تمنينا أن نرد لهم بعضاً مما قدموه ونستضيفهم في وطننا في أقرب وقت ، تناغم روحي جمعنا ولن يفرقنا شيء ، وخلال أربعة أيام عشنا عمراً ليس بالقليل ، وكونا فكرة كافية عن معالمهم ومؤسساتهم ونواديهم وتاريخهم الحافل ، عاداتنا وأدبنا وأناشيدنا الوطنية وموسيقانا شبيهة ببعضها الى حد كبير ، سنأخذ منهم ما خفي عنا ونحاول أن نضع بصماتنا بكل رقي على أرض بلادهم التي احتوتنا بكل محبة وحنان ، نود من كل قلوبنا أننا استطعنا أن نترك في قلوبهم مشاعر المحبة التي نكنها لهم، ما أجمل أن تجمع وطنيين على أرض واحدة ، في نهاية الاحتفالية ونحن في بحر مرمرة نطوف وعيوننا ترنو إلى نهايته  زارونا في بلادنا، صعدنا بهم إلى جبل قاسيون وأكملنا إلى اللاذقية وطرطوس، وعبرنا معهم إلى جزيرة أرواد وأكملنا بعدها إلى مصياف وسلمى  وصلنفة،  ولازلنا نواصل مسيرنا إلى آثار تدمر وبصرى الشام والجسر المعلق  وقصر البنات وقلعة جعبر ، وعدنا أدراجنا الى قلعة حلب وصولاً إلى جامع خالد بن الوليد ووقفنا طويلا أمام نواعير حماة لتعزف لنا أجمل الألحان، أبكتنا إلى حد الاختناق ،  وأفقنا من حلمنا على صوت الدليل المرافق لنا أننا وصلنا إلى الشاطئ، لازلنا إذا في تركيا ، حلم جميل عله يتحقق.
ومما أضفى الروعة على مجموعتنا وجود الشعراء والأدباء والفنانين الذين أضافوا للفعالية جمالاً على جمال، شارك الجميع على إنجاحها سوريين وأتراك في نهاية المطاف تزودت ذاكرتنا بمعلومات لم نكن لنحصل عليها خلال شهور، عندما تلتقي الأقلام الحرة وتصدح أصوات الحرية يتكون في داخلك قوة غريبة فأنت مع عائلتك التي افتقدتها، ومع إخوتك الأتراك الذين كانوا معنا بمنتهى الطيبة، سيكون لنا لقاء مماثل على أرض سورية الحبيبة.

إلهام حقي

Whatsapp