همس: جمال روحك ينعكس في قوة ذراعي، وعلى جبيني، وكل خلجاتي،
وهل عليًّ الابتعاد قليلاً؟
همس ثانية: من يطمع للمس نجمة يقع أمام قشة.
كيف!؟
يلامس وجنتي بحنان وتنزلق يده على يدي يتمسك بها ويتابع:
أخاف أن أفقدك!
الحب لا ينتهي،
هل تحبينني؟؟؟
لا! وأتمتم بل أعيش على أنفاسك،
أتابع: ما أجهل الناس الذين يتوهمون أن المحبة تتولد بالمعاشرة الطويلة!
المحبة الحقيقية لا تتجزأ، وهي وليدة التفاهم الروحي، ووقف جبران بكلماته أمامي، إذا أشارت المحبة إليكم فاتبعوها، وإن خاطبتكم فصدقوها، فهي تعمل على نموكم، وتستأصل الفاسد منكم، المحبة ... يقاطعني بغنائه فقد قرأ بعضاً من أفكاري، ما أنبل القلب الحزين عندما يغني أغنيات الفرح مع القلوب الفرحة!، يتابع الحب يأتي بكل مراحل العمر، ولا يضيع، لا تشيحي بوجهك، جزء كبير من حياتنا قد انتهى، وبسرعة وضعت يدي على فمه وقبل أن أكمل قبلها، وظل يهمس لننهل من الحياة ما استطعنا، فهو بوصلتنا في هذا الوقت العصيب، ليكن لنا تاريخ جميل نورثه لأبنائنا، لا نريدهم أن يبقوا أسرى الحزن والألم، أحلامنا كثيرة قضي على معظمها، ولكننا ماضون لنحقق ما بقي ونصنع غير التي ذهبت، تأملته مطولاً، عبث بلحيته، كنت مشغولاً عندما نمت، ولكني مشغول بشيء رائع، لم أستطع إلا أن أطبق بكلتا يدي على رقبته وأقول أحبك، حاولت التملص من قبضته لأرى ردة فعله ، ارتفع صوته قليلاً، انتظرت هذه الكلمة لسنوات وكنت مستعداً أن أنتظرها كل العمر!!!، عندما قلتيها شعرت بخدر في جسدي وخفق في قلبي، لا تبتعدي هي لحظة لا تتكرر بنفس النبرة لصوتك بحة تخصني تتغلغل في دمائي ترافقني أينما ذهبت، أتمتم إياك أن تتركني بمفردي، يحضن وجهي بكلتا يديه أنت مجنونة مجنونة، حقيقة وهل يقوى المرء فينا أن يبتعد عن دمه، وهل يستغني عن كل مقومات حياته، أنظر إلى ما حولي فأرى ألوان قوس قزح تحيط بنا مكررة مع سماع موسيقا لم أسمعها في حياتي إنها خفقات قلبه الذي اسكن فيه، أحادث نفسي من سرق منا بهجتنا؟، وهل غمر الثلج أرواحنا وأسمع ضجيج هدوئه واعتراضه بقبلة حانية على جبيني، أشعر بشدة أنني بحاجة إلى حياتي أكثر من السابق، أصمت بشدة !، لا اريده أن يسمع صوت انكساري، أفكار تدور في رأسي ، سمعت صوت الراقدين تحت الثرى ، هل الحب في هذا الزمن عار؟، وهل الحب تعويذة اخترعناها نحن البشر، وليكن المهم أن تنقذنا من هذا الظلام ، فهناك مكان قلبي لم يمتلئ بعد، ليبتعد الشر ويبقى صوت الحبيب.
